الفئة : مقال فكري
حاليًا مرشح للحصول على درجة الدكتوراه في العلاقات الدولية من جامعة سانت أندروز
16 يناير 2024
منذ انتخاب دونالد ترامب في نوفمبر، يسعى القادة في جميع أنحاء العالم لفهم كيف وأين ستتغير السياسة الأمريكية. قد يكون لأي تغيير في الاتجاه عواقب كبيرة على إفريقيا، حيث تدور العديد من الصراعات في الوقت نفسه. كانت الصراعات في دول مثل الصومال، موزمبيق، وجمهورية إفريقيا الوسطى مستمرة خلال إدارة ترامب الأولى، ولكن خريطة إفريقيا في عام 2025 تبدو مختلفة تمامًا عن تلك في عام 2021. لم تعد القوات الأمريكية والأوروبية موجودة في العديد من دول الساحل، بينما يشهد السودان حربًا أهلية مروعة، والإرهاب في جميع أنحاء القارة آخذ في التصاعد، والتوترات في منطقة القرن الإفريقي مرتفعة حتى بعد انتهاء حرب تيغراي في عام 2022. كيف ستؤثر عودة ترامب على ديناميكيات هذه الصراعات؟
تميل تحليلات السياسة الخارجية لدونالد ترامب إلى البدء والانتهاء بمصطلح "التبادلية". يستخدم المحللون هذا المصطلح للإشارة إلى أن الولايات المتحدة قد تتخلى عن التزاماتها تجاه المساعدات والتنمية، أو لتأكيد أنها ستُدخل مستوى مطلوبًا من الواقعية السياسية في سياستها الخارجية.[1] يتبنى الخبراء الأفارقة نظرة أكثر تفصيلًا تجاه الإجراءات المحتملة للإدارة القادمة. يشير كريستوفر إيسيك وصامويل أويوولي إلى أن عودة ترامب "قد تكون إيجابية للعلاقات الخارجية، والاستثمار، والتجارة مع بعض الدول الإفريقية. ولكن... قد تكون سلبية للديمقراطية، والاستقرار، والالتزام بحقوق الإنسان، والتغير المناخي."[2]
من الخطأ افتراض الاتساق الكامل في إجراءات الرئيس القادم. كما حدث خلال فترة ترامب الأولى، من الصعب التمييز بين ما هو خطاب موجه للجماهير المحلية وما يعكس قناعات حقيقية. إذا شهدت إدارته الثانية معدل تبديل مرتفع للمسؤولين البارزين كما في الفترة الرئاسية الأولى، فقد تجد صعوبة في التركيز على القضايا الواقعة على أطراف المصالح الأمريكية، ومن ضمنها الأمن في إفريقيا. تناقش هذه المقالة نهج الرئيس ترامب المحتمل تجاه قضايا الأمن العامة، ثم تسلط الضوء على تداعيات ذلك على عدة صراعات إفريقية.
القضايا الكبرى: حفظ السلام، سياسة القوة، والخصخصة
كانت الإدارة الأولى لدونالد ترامب أقل التزامًا بالمساعدات والدعم، ولم تكن قضايا الأمن في إفريقيا أولوية مقارنة بقضايا مثل مساهمات الناتو ومواجهة إيران. استغرق الأمر ما يقارب عامين من فترة حكمه قبل أن تطرح إدارته استراتيجية لإفريقيا تهدف إلى دمج رؤية "أمريكا أولاً" في مجموعة من السياسات.[3] حتى إذا لم يكن لدى ترامب استراتيجية رسمية لإفريقيا حتى أواخر عام 2025، فإن وجهة نظر الإدارة تجاه حفظ السلام، سياسة القوة، والخصخصة ستؤثر على الصراعات في القارة.
من المرجح أن تعارض إدارة ترامب استمرار بعض بعثات حفظ السلام الطويلة الأمد في إفريقيا بحجة تكلفتها الباهظة. تُعد الالتزامات المالية الأمريكية للأمم المتحدة مرتفعة مقارنة بالدول الأعضاء الأخرى. في عام 2017، جادلت نيكي هايلي، سفيرة ترامب لدى الأمم المتحدة، بأن بعثات حفظ السلام الكبرى مكلفة للغاية ولا تحقق النتائج التي تريدها الولايات المتحدة.[4] لكن في السنوات التي تلت ذلك، أثبت انسحاب بعثات الأمم المتحدة في دارفور ومالي أن هذه البعثات، رغم تكلفتها، تلعب دورًا حاسمًا في منع تصعيد الصراعات. قد يشكل معارضة الإدارة للتعددية تهديدًا كبيرًا لأمن جمهورية الكونغو الديمقراطية (DRC) الشرقية، حيث توجد العديد من البعثات المتداخلة. تكافح المنظمات الإقليمية الإفريقية مثل مجموعة تنمية الجنوب الإفريقي (SADC) والشركاء الثنائيون مثل رواندا وروسيا للقيام بالدور نفسه، مما يجعل الأمن في القارة في وضع أسوأ إذا أصبحت خفض التكاليف أولوية للإدارة.
من ناحية أخرى، تُعد المنافسة بين القوى الكبرى في إفريقيا أكثر أهمية للإدارة من حفظ السلام. في دول مثل جمهورية الكونغو الديمقراطية، التي تمتلك ثروة معدنية كبيرة، يمكن أن تؤثر الاتفاقيات على ديناميكيات الصراع من خلال توفير الدعم أو المساعدة الأمنية. ومع ذلك، من المرجح أن تؤدي التنافسات الجيوسياسية إلى تحويل تركيز الولايات المتحدة بعيدًا عن القضايا الأمنية نحو العلاقات الاقتصادية، مثل التجارة مع دول مثل أنغولا وجنوب إفريقيا، التي تتأثر بشكل أقل بالصراعات.
يشير تركيز ترامب على إبرام الصفقات الاقتصادية بدلاً من تقديم المساعدات الأمنية إلى أن تقليص انخراط الحكومة الأمريكية لا يعني بالضرورة تقليص مشاركة الشركات الأمريكية. قد تمنح إدارة ترامب الشركات حرية أكبر، لا سيما للأنشطة التي تعتبر مثيرة للجدل بالنسبة لصناع القرار التقليديين. من المتوقع أن تستفيد شركات استخراج الموارد (التنقيب) وكذلك شركات الأمن الخاصة، على الرغم من المنافسة من الشركات التركية والروسية والصينية. تقوم العديد من الشركات الأمريكية العاملة في إفريقيا بتوظيف متعاقدين لتوفير الأمن لأعمالها، وستضغط أيضًا على إدارة ترامب لدعم السياسات التي تخدم مصالحها. في القضايا التي لا تملك الإدارة فيها وجهة نظر ثابتة، قد تعتمد على السعي لتحقيق مصالح الشركات الأمريكية.
تداعيات الصراعات في إفريقيا: منطقة الساحل
تعاني منطقة الساحل من معركة متعثرة مع الإرهاب، مما يترتب عليه عواقب كبيرة على الأمن في إفريقيا. تواجه دول مثل مالي وبوركينا فاسو تحديات من الجماعات المتطرفة، التي بدأت الآن في زعزعة استقرار دول ساحل غرب إفريقيا مثل بنين وغانا. يعيش ملايين المدنيين في المنطقة كنازحين داخليًا أو يبحثون عن ملجأ في دول مثل تشاد.[5] خلال السنوات الأربع الماضية، شهدت حكومات النيجر ومالي وبوركينا فاسو انقلابات عسكرية، وتخلت عن المساعدات المقدمة من الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة، والمجتمعات الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (ECOWAS) لصالح تشكيل تحالف دول الساحل (AES وفقًا لاختصاره بالفرنسية). يسعى هذا التحالف (تحالف دول الساحل) إلى تعزيز التعاون مع روسيا وتوثيق العلاقات مع تركيا وإيران. [6] ومع ذلك، أثبتت الشركات الروسية والمتعاقدون شبه العسكريين عدم قدرتهم على تحقيق الاستقرار في المنطقة.
ستكون خيارات إدارة ترامب لإعادة تحالف دول الساحل (AES) إلى الحظيرة/المجتمع الدولي محدودة للغاية. قد تحمل استجابة إدارته للأزمة المتفاقمة بعض أوجه التشابه (الاستمرارية) مع إدارة بايدن، التي اختارت زيادة المشاركة مع دول ساحل غرب إفريقيا على أمل احتواء العنف على الأقل.[7]
قد يضطر مسؤولو الإدارة إلى اتخاذ قرارات صعبة وزيادة المشاركة مع الحكومات العسكرية في المنطقة بهدف الحد من الإرهاب، حتى لو كان ذلك يعني التضحية بعودة الحكم الديمقراطي وتعزيز النفوذ الروسي. من المحتمل أن تتخذ الإدارة مثل هذه الخطوات في تشاد، التي أصبحت غير حليفة، ولكنها ليست بالضرورة معادية. ومع ذلك، نظرًا لأن حكومات الانقلاب في الساحل غير مرجحة أن تطلب وجودًا أمريكيًا كبيرًا أو تعيد فتح القواعد الجوية في المنطقة للولايات المتحدة، فإن عودة أميركا إلى المنطقة لا تحمل أملًا كبيرًا في تغيير مسار التطرف.
منطقة القرن الإفريقي
تشهد منطقة القرن الإفريقي مخاطر أمنية متداخلة تشمل الصراعات الداخلية في إثيوبيا، وتحديات مكافحة الإرهاب في الصومال، والنزاع المستمر بين الصومال وإثيوبيا بشأن أرض الصومال. تضيف التقارير عن تواصل تنظيم الشباب الإرهابي الصومالي مع حركة الحوثيين في اليمن بُعدًا آخر إلى اهتمام الولايات المتحدة بالمنطقة.[8]
على الرغم من الصراع الدموي بين الحكومة الإثيوبية والمتمردين من جماعة الفانو في منطقة أمهرة، فمن غير المرجح أن تتخذ إدارة ترامب إجراءات كبيرة تجاه الصراعات الداخلية في إثيوبيا طالما لم تؤثر على العلاقات مع أديس أبابا. الصومال يمثل وضعًا مختلفًا. قد تعيد إدارة ترامب الثانية تكرار انسحاب القوات الأمريكية من الصومال، كما حدث في عام 2020.[9] ومع ذلك، حتى إذا غادرت القوات الأمريكية، فإن الحاجة إلى مواجهة تنظيم الشباب ستُبقي الولايات المتحدة منخرطة في المنطقة، حيث ستضطر إلى تنفيذ عمليات من دول مجاورة أو السماح للشركات الأمنية بمزيد من الحرية لتوفير الخدمات الأمنية. إن سعي أرض الصومال للحصول على الاستقلال قد يؤدي إلى تعقيد الأمور. تتردد شائعات بأن ترامب والعديد من الموظفين المحتمل تعينهم في إدارته يدعمون استقلال أرض الصومال، وهو ما قد يُرحب به من قبل إثيوبيا والإمارات العربية المتحدة، اللتين وقعتا اتفاقيات ثنائية مع الدولة الطامحة للاستقلال. ومع ذلك، فإن دعم استقلال أرض الصومال قد يدمر العلاقات مع الصومال ويثير غضب دول مثل مصر وتركيا، واللتان تعتبران من الدول الداعمة الرئيسية لوحدة الصومال.[10]
السودان
تشكل الحرب الأهلية المستمرة في السودان بين الحكومة، بقيادة الجنرال عبد الفتاح البرهان، وحليفها السابق قوات الدعم السريع (RSF)، كارثة على السكان والأمن الإقليمي. حققت الحكومة مؤخراً نجاحات متعددة ضد قوات الدعم السريع، لكنها ما زالت بعيدة عن تحقيق نصر حاسم.[11]
من غير المرجح أن تدعم إدارة ترامب قوات الدعم السريع، لكن الدعم للبرهان ليس مضمونًا أيضًا. يشكك العديد من الفاعلين الإقليميين في قيادة ترامب، وقد يسعون إلى التأثير على مسؤولي الإدارة للضغط ضده. سمحت حكومة السودان مؤخرًا بإنشاء قاعدة بحرية روسية كان مخططاً لها منذ فترة طويلة. في غياب أي اهتمام حقيقي بإعادة إنشاء مهمة حفظ السلام، فمن المرجح أن يركز ترامب على احتواء الأضرار والحفاظ على العلاقات مع أطراف أخرى مثل تشاد ومصر بدلا من التدخل في شؤونها الداخلية.
موزمبيق
تُشكل مكافحة الإرهاب في موزمبيق تحديًا قائمًا منذ فترة طويلة. تتمركز الجماعة المتطرفة الرئيسية في البلاد في شمال البلاد، بالقرب من مواقع استخراج الموارد الرئيسية. لم تتمكن القوى الخارجية، مثل مجموعة فاغنر ومجموعة ديك الاستشارية ورواندا والقوة متعددة الجنسيات التابعة لجنوب أفريقيا، من إنهاء الصراع.[12] كما تعيش موزمبيق في خضم اضطرابات كبيرة بعد انتخابات متنازع عليها هذا العام والتي قد تحول انتباه الأجهزة الأمنية.
ما لم تدفع الاحتجاجات الرئيس فيليب نيوسي إلى ترك منصبه بالكامل، فمن المرجح أن تدعم إدارة ترامب الرئيس الحالي. هنأ نيوسي ترامب علنًا بعد فترة وجيزة من فوزه، وكانت موزمبيق جزءًا بارزًا من مبادرة "ازدهار أفريقيا" لإدارة ترامب الأولى. [13] قد يرى مسؤولو إدارة ترامب أن الحفاظ على الدعم لموزمبيق ورواندا، اللتين تنتشر قواتهما في شمال البلاد، أكثر أهمية من الضغط من أجل إجراء انتخابات نزيهة أو وقف العنف ضد المتظاهرين.
الكاميرون
لم يحظَ الصراع المستمر في الكاميرون بين الحكومة وائتلاف فضفاض من الجماعات المتمردة (يطلق عليها عمومًا "الأنغلوفونية") في شمال البلاد باهتمام كبير من قبل إدارة ترامب خلال فترتها الأولى، حتى بعد أن نشر الرئيس بول بيا قوات كاميرونية كانت قد تدربت على يد الولايات المتحدة ضدهم في عام 2018.[14] ومع ذلك، إذا أثرت المشاكل الصحية المزعومة لبيا على قيادته في السنوات القادمة، فقد يتحول الصراع إلى كارثة إقليمية تعزز دور الفاعلين غير الحكوميين والتنظيمات الإرهابية في منطقة بحيرة تشاد.
من غير المرجح، في حال مغادرة بيا السلطة، أن تجد الجماعات المتمردة تعاطفًا كبيرًا من إدارة ترامب. من المؤكد أن واشنطن ستفضل الحل الذي تعتبره الأكثر استقراراً من الناحية الظاهرية. ومن المرجح أن يساعد هذا في تحييد المحاولات الرامية إلى إعادة إرساء الديمقراطية في الدولة وتفكيك أنظمة المحسوبية في الكاميرون. ومع ذلك، سيكون الدعم الأمريكي محدودًا وسيكون له تأثير هامشي فقط على قدرة خليفة بيا على احتواء عقود من المظالم الداخلية
الخاتمة
لن يكون لدى ترامب إجابة واحدة على الأنواع المختلفة التي لا تعد ولا تحصى من الصراعات التي تؤثر على أفريقيا. فبعض هذه الصراعات تقع على هامش اهتمام الولايات المتحدة، في حين أن بعضها الآخر مهم بما يكفي لجذب القوات والموارد الأميركية. ومع انتشار الجماعات الإرهابية ودخول العديد من القادة الأفارقة الرئيسيين سنواتهم الأخيرة، قد يجد ترامب المزيد والمزيد من الصراعات في القارة التي تتطلب اهتمام إدارته.
[1]Yinka Adegoke, “Trump’s Africa Plans Take Pragmatic Turn | Semafor,” Semafor, November 9, 2024, sec. africa, https://www.semafor.com/article/11/01/2024/trumps-africa-plans-take-pragmatic-turn-for-election.
[2]Christopher Isike and Samuel Oyewole, “Donald Trump Will Put America First: What Does That Mean for Africa?” The Conversation, November 22, 2024, http://theconversation.com/donald-trump-will-put-america-first-what-does-that-mean-for-africa-244050.
[3]“Remarks by National Security Advisor Ambassador John R. Bolton on the Trump Administration’s New Africa Strategy – The White House,” accessed December 2, 2024, https://trumpwhitehouse.archives.gov/briefings-statements/remarks-national-security-advisor-ambassador-john-r-bolton-trump-administrations-new-africa-strategy/.
[4]Colum Lynch McCormick Ty, “Nikki Haley Threatened to Withhold Backing for U.N.’s Congo Mission, Then Blinked,” Foreign Policy (blog), December 12, 2024, https://foreignpolicy.com/2017/03/30/nikki-haley-threatened-to-withhold-backing-for-u-n-s-congo-mission-then-blinked/.
[5]“Situation Sahel Crisis,” accessed November 26, 2024, https://data.unhcr.org/en/situations/sahelcrisis.
[6]Raphael Parens, Christopher Faulkner, and Marcel Plichta, “The US May Have Lost the Sahel—But Russia Is No Savior,” Foreign Policy Research Institute, October 3, 2024, https://www.fpri.org/article/2024/10/the-us-may-have-lost-the-sahel-but-russia-is-no-savior/.
[7]U. S. Embassy Cotonou, “U.S. Government Supports Benin Armed Forces in Their Border Security Mission,” U.S. Embassy in Benin, November 29, 2023, https://bj.usembassy.gov/u-s-government-supports-benin-armed-forces-in-their-border-security-mission/.
[8]“Letter Dated 11 October 2024 from the Panel of Experts on Yemen Addressed to the President of the Security Council” (United Nations, October 11, 2024), https://documents.un.org/doc/undoc/gen/n24/259/53/pdf/n2425953.pdf.
[9]“Trump Orders Withdrawal of US Troops from Somalia,” BBC News, December 4, 2020, sec. US & Canada, https://www.bbc.com/news/world-us-canada-55196130.
[10]“Trump Set to Recognise African State as Official Country, Says Ex-Tory Minister,” The Independent, November 19, 2024, https://www.independent.co.uk/news/uk/politics/trump-somaliland-new-country-gavin-williamson-b2648376.html.
[11]Communications ACLED, “Turning the Tide: The SAF’s Strategic Offensive in Khartoum and the RSF’s Setbacks - Sudan October 2024,” ACLED (blog), October 14, 2024, https://acleddata.com/2024/10/14/turning-the-tide-the-safs-strategic-offensive-in-khartoum-and-the-rsfs-setbacks-sudan-october-2024/.
[12]“Mozambique Conflict: Is It Too Early to Withdraw Sadc Forces?” BBC News, June 18, 2024, https://www.bbc.com/news/articles/c8vvr251rr5o.
[13]Moz editor, “Mozambique: Nyusi Congratulates Trump on US Election Win,” Mozambique, accessed November 26, 2024, https://clubofmozambique.com/news/mozambique-nyusi-congratulates-trump-on-us-election-win-270278/.
[14]Ryan Browne, “US Military Continues to Support Cameroon’s Military despite US Accusations of Targeted Killings | CNN Politics,” CNN, June 1, 2018, https://www.cnn.com/2018/06/01/politics/us-cameroon-military-support/index.html.