تُعد الدكتورة أمل الغافري، العميد المشارك لكلية الجاهزية في أكاديمية ربدان، من القادة المتميزين في مجال التعليم العالي وإدارة التغيير الاستراتيجي. تتمتع الدكتورة أمل بخبرة متطورة ومتعددة الأوجه تمتد لأكثر من 18 عامًا في مجال التدريس والبحث العلمي وخدمة الطلاب والإدارة عبر دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة، وقد رسَّخت سمعتها كقائدة مُتميزة تولي اهتمامًا كبيرًا لتعزيز نتائج الطلاب والأداء المؤسسي.
تُعد الدكتورة أمل خبير مرموق في تطبيقات الأنابيب النانوية الكربونية والجرافين، حيث تُركز أبحاثها على توليف وتصنيع المواد النانوية المتقدمة. تشمل أعمالها توصيف هذه المواد ودمجها في حلول مبتكرة، لا سيما في مجال تحلية المياه والبطاريات. تُعد إسهامات الدكتورة أمل في المجتمع العلمي مؤثرة وذات رؤية ويرجع ذلك إلى شغفها بدفع عجلة التقدم الاجتماعي من خلال البحث والابتكار التكنولوجي.
تحمل الدكتورة أمل درجة الدكتوراه في علوم وهندسة المواد من جامعة بيتسبرغ، حيث طورت خبرتها في مجالات تكنولوجيا النانو وعلم المواد. وتتمتع بشهرة بأنها أول أستاذة من النساء في دولة الإمارات العربية المتحدة تتخصص في هذه المجالات، مما يفتح آفاقًا جديدة للنساء في العلوم والأوساط الأكاديمية في المنطقة. بصفتها أستاذ مشارك في الهندسة الميكانيكية في جامعة خليفة وباحث أكاديمي في جامعة مانشستر، قدمت الدكتورة أمل إسهامات محورية في مجال علوم وهندسة المواد. قبل شغلها لهذه المناصب في جامعة خليفة، شغلت الدكتورة أمل منصب أستاذ مساعد في معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا، حيث أدت دورًا محوريًا في صياغة أجندة الأبحاث المتعلقة بتكنولوجيا النانو في المعهد، كما شغلت منصب أستاذ مساعد في قسم الفيزياء بجامعة الإمارات العربية المتحدة في العين.
من أبرز إنجازات الدكتورة أمل هو دورها المحوري في إنشاء بنية تحتية متطورة للبحث في مجال تكنولوجيا النانو والمجهرية في أبوظبي. كانت لها الريادة في تطوير أول مختبر مجهر إلكتروني في دولة الإمارات العربية المتحدة، وأسهمت بشكل كبير في إنشاء مرافق بحثية متقدمة، بما في ذلك أنظمة ترسيب البخار الكيميائي بالغرف النظيفة في معهد مصدر. تشكل هذه المرافق الآن حجر الأساس للأبحاث والابتكارات المتطورة في دولة الإمارات.
تمتد خبرة الدكتورة أمل العلمية إلى تصميم وتطوير وتطبيق المواد النانوية ذات الخصائص القابلة للتخصيص لتلبية متطلبات محددة لمختلف العمليات التجارية والصناعية. كان لعملها في مجال تحلية المياه تأثيرًا كبيرًا، حيث تستكشف طرقًا جديدة للاستفادة من المواد النانوية لتحسين كفاءة تحلية المياه. كما أشرفت على أبحاث في تطوير مواد جديدة للاستخدام في الخلايا الشمسية وأجهزة الاستشعار وتخزين الطاقة وغيرها. في الوقت الحالي، تعمل الدكتورة أمل على توسيع أبحاثها لتطوير مواد ثنائية الأبعاد، مع التركيز على تصميم بطاريات ومكثفات فائقة من الجيل التالي باستخدام هذه المواد.
بصفتها باحث رئيسي ومشارك، حصلت الدكتورة أمل على تمويلًا بحثيًا يتجاوز 5 ملايين دولار، مما مكّنها من المضي قدمًا في تطوير مشاريع في مجال تكنولوجيا النانو. ساهمت أبحاثها في دراسة وتطبيق الأنابيب النانوية الكربونية والجرافين في وضعها كرائد فكري في المجتمع العلمي. ولا تقتصر أعمالها على تعزيز المعرفة العلمية فحسب، بل تساهم أيضًا بشكل مباشر في تحقيق الأهداف الأوسع لدولة الإمارات في مجال الابتكار والاستدامة.
يتجاوز تأثير الدكتورة أمل البحث العلمي. لقد قدمت إسهامات بارزة في المجتمع الأكاديمي كمرشد ومعلم، حيث أشرفت على أكثر من 37 طالب دراسات عليا في مساعيهم البحثية. نشرت أكثر من 90 مقالة تم استعراضها من قبل الأقران في مجلات ذات تأثير كبيرة، وتشارك بانتظام في تقديم أبحاثها في مؤتمرات مرموقة حول العالم. بالإضافة إلى ذلك، فهي تعمل كمُقيِّم مُعتمد من مجلس الاعتماد الأمريكي للهندسة والتكنولوجيا (ABET)، حيث تسهم في الحفاظ على معايير تعليمية عالية في البرامج الهندسية على مستوى العالم.
الدكتورة أمل هي أيضًا عضو في المجلس الاستشاري العالمي لرئيس جامعة بيتسبرغ، حيث تقدم التوجيه الاستراتيجي بشأن المبادرات الدولية للجامعة. بصفتها مقيّمة علمية معترف بها لمجلات علمية رائدة، قدمت إسهامات ملحوظة كمستشارة ومتعاونة في مجال تخصصها. لا تقتصر إنجازاتها على المجال الأكاديمي فحسب، بل تتسم بتفانيها في تعزيز التعاون الدولي وتحسين المعايير العالمية في التعليم والبحث العلمي.
من خلال قيادتها وأبحاثها واهتمامها بالابتكار، تستمر الدكتورة أمل في أن تكون شخصية محورية في الأوساط الأكاديمية والمجتمع العلمي، مساهمًا بذلك في تعزيز المعرفة وتطوير الحلول لبعض التحديات الأكثر إلحاحًا التي تواجهها البشرية في عصرنا الحالي.
جامعة بيتسبرغ، بنسلفانيا، الولايات المتحدة
دكتوراه في علوم وهندسة المواد
بحث الشذوذ في إجهاد الخضوع في الحديد-البلاديوم (Fe-PD)
جامعة الإمارات العربية المتحدة، أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة
بكالوريوس في الفيزياء
تخرجت مع مرتبة الشرف؛ بمعدل تراكمي 3.98
الديناميكا الحرارية، المجهر الإلكتروني، علم البلورات الكيماوي
مواد ثنائية الأبعاد، أنابيب الكربون النانونية، الجرافين في تحلية المياه والبطاريات
عميد مشارك